وأكد مانويل بيسلر مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات إلى باكستات أن الحجم الكامل للكارثة لم يتضح بعد في ضوء العجز عن الوصول إلى العديد من التجمعات السكنية التي لا تزال معزولة بفعل المياه .
وقال بيسلر لبي بي سي إنه لم يتمكن حتى من الوصول إلى بعض مكاتب المنظمة في المناطق المنكوبة.
وتمنح الأمم المتحدة الأولوية للمناطق الأكثر تضررا في شمال غربي باكستان، وأوضح بيسلر أن جهود الإغاثة تشمل توفير المأوى والرعاية الصحية ومياه الشرب والغذاء.
وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه من أن استمرار ارتفاع منسوب مياه الأنهار النابعة من جنوبي البلاد سيؤدي لمزيد من الفيضانات في مناطق مثل السند.
وتشير التقارير إلى أن مدينة بيشاور التي يقطنها ثلاثة ملايين شخص على الأقل قطعت تماما عن العالم.
ويكافح عمال الإنقاذ للوصول إلى المناطق النائية، في ظل الدمار الذي لحق بالعديد من الطرق، ونتيجة لذلك أصبحة مروحيات الجيش هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى بعض القرى المنكوبة.
المناطق المنكوبة
وكانت أكثر المناطق تضررا ولاية خيبر بكتونكوا شمال غربي البلاد حيث يعيش كثير من الفقراء، فقد دمرت آلاف المنازل والجسور والمدارس إضافة إلى طرق ومسارات للسكك الحديدية.
واجتاحت السيول مئات المنازل والاف الهكتارات في شمال غربي البلاد وفي كشمير شمال باكستان، كما قطعت الطريق الرئيسية الى الصين وعزلت مئات القرى.
وشهد شمال غربي باكستان منسوب أمطار غير مسبوق وصلت الى 321 ميليمترا في الساعات الـ36 الاخيرة، على ما افادت الارصاد الجوية الباكستانية التي تحدثت عن تحسن للوضع في الايام المقبلة.
وضربت الفيضانات الشطر الباكستاني من اقليم كشمير الواقع شمال البلاد، حيث امكن احصاء 22 قتيلا على الاقل، اضافة الى بلوشستان (جنوب غرب) حيث قتل 25 شخصا، بحسب السلطات المحلية.
وكانت بلدتا ناوشيرا وتشارسادا ووادي سوات الشمالي الغربي اكثر المناطق تضررا حيث اجتاحت مياه الفيضان المندفعة المنازل والفنادق على جانبي الانهار.
وقال الجيش الباكستاني الذي يقود جهود الاغاثة والانقاذ انه اجلى حوالي 14250 شخصا من مناطق غمرتها الفيضانات حتى الان.
وقال الجيش في بيان ان حوالي 50 طنا من المؤن نقلت جوا الى المناطق المتضررة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق