ما أكثر ما أعجب من نفسي ، وما أسرع ما يستحيل هذا العجب إل سخرية منها أول الأمر ، ثم إلى رثاء وعطف عليها . لا يعرض لي شيء غريب أو مألوف إلا حاولت أن أتبين أصله وأرده إلى علته , وقد أبلغ من ذلك ما أريد فأرضى ، وهذا نادر ، وقد أعجز عن التعليل والتأويل فأسخط ، وهذا كثير . وأنا على كل ساخرة من نفسي لهذا المرض الذي لا أجد منه برءاً ، مرض التماس العلة والانتهاء إلى المصادر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق