نفى جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس الذي دأب على تسريب وثائق سرية لاشهار فضائح الحكومات وكبرى الشركات ان يكون مسؤولا عن مقتل مسربي بعض من الوثائق العسكرية الـ90 الفا التي سربها الموقع مؤخرا حول الحرب في أفغانستان.
وقال اسانج لبي بي سي إنه لا توجد ادلة علن مقتل مخبرين بسبب تسريبه تلك الوثائق، متهما وزارة الدفاع الامريكية بمحاولة تحويل انتباه الرأي العام عن فحوى الوثائق المسربة.
وقد دعا البيت الابيض ويكيليكس الى عدم تسريب حوالي 15 الف وثيقة يعتقد انها مازالت بحوزته.وقال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض إنه ينبغي عدم الإضرار أكثر بالأمن الأمريكي.
وقد صرح أسانج لبي بي سي بأنه منع نشر تلك الوثائق كي يتحقق من أن نشرها لن يؤذي الأبرياء، لكنه أكد أن دوره ليس حماية مصادر معلومات الجيش الأمريكي
وقال اسانج انه دعا الحكومة الامريكية الى مراجعة الوثائق قبل تسريبها من اجل انقاذ ارواح المخبرين الذين قد يفضح امرهم، لكن الحكومة نفت ذلك.
كما رد على اتهامات قائد الاركان المشتركة للجيش الامريكي الادميرال مايك مولن وقال " علينا ان نتساءل عن سبب تركيز البنتاغون على هؤلاء الضحايا الافتراضيين بدل القتلى الـ20 الفا الذين قضوا في افغانستان كما تظهر تلك الوثائق."
وسبق وقال اسانج إن الوثائق تتضمن أدلة على احتمال ارتكاب قوات الناتو جرائم حرب في افغانستان، الا انه استدرك قائلا أن القضاء هو المؤهل لإصدار مثل هذا الحكم.
وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قد قال إن تسريب هذه الوثائق يمثل خرقا أمنيا هائلا قد ينطوي على مخاطر بالنسبة للقوات الأمريكية وحلفائها في ساحة المعارك في أفغانستان.
ودعا جيتس في مؤتمر صحفي مشترك مع الأدميرال مولن مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي آي" للمساعدة في التحقيق في القضية.
اوباما قلق
وقال جيتس إن التحقيق سيكشف كيف تمت تلك التسريبات، وأضاف "من المحتمل أن تكون تبعات نشر هذه الوثائق على أرض المعركة قاسية وخطيرة بالنسبة لقواتنا وحلفائنا وشركائنا الافغان."
وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما أبدى قلقه من تسريب الوثائق، وقال إنه "يمكن أن يهدد اشخاصا أو عمليات" ميدانية.
واوضح أن هذه الوثائق "تشير الى الصعوبات نفسها التي دفعتني الى القيام باعادة نظر كاملة في سياستنا (في افغانستان) خلال الخريف الماضي".
من جانبه وصف البيت الأبيض نشر التقارير السرية بأنه عمل "غير مسؤول"، وقال إن هذه التقارير تعرض حياة جنود حلف الناتو والجنود الأفغان للخطر وتهدد الأمن القومي.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية أن مراجعة الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس ستتطلب اياما أو أسابيع عدة.
وتكشف الوثائق تفاصيل عمليات قتل لمدنيين أفغان لم يعلن عنها وعمليات سرية لقوات خاصة امريكية ضد قادة طالبان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق