وأقيم بالمناسبة حفل خاص في قاعة الاحتفالات المركزية في جامعة سالونيك حضره المئات من الأصدقاء اليونانيين بدعوة من السفير الفلسطيني سمير أبو غزالة ورئيس الجالية الفلسطينية باليونان سهيل الصباغ وبالتعاون والتنسيق مع الجالية الفلسطينية في سالونيك.
وافتتح الحفل بكلمة ترحيب من رئيس الجالية الفلسطينية في سالونيك صدقي الدسوقي، تبعها تحية ألقاها عميد جامعة سالونيك البروفيسور يانيس ميلوبولوس أعرب فيها عن سعادته باستضافة هذا الحفل المميز وأشاد بالعلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين اليوناني والفلسطيني.
وتم عرض فيلم وثائقي قصير عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستهداف المدارس والمستشفيات والمواطنين الأبرياء، كما عرض فيلم قصير آخر عن جولة الأطباء والمتطوعين اليونانيين في مستشفيات القطاع تحت القصف الإسرائيلي الهمجي.
وألقى السفير أبو غزالة كلمة شكر فيها الأطباء والمتطوعين اليونانيين باسم الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني على مواقفهم الأخلاقية وأعمالهم البطولية وتضحياتهم الشخصية من اجل مهمتهم الإنسانية النبيلة في تقديم المساعدة للأطفال والنساء والجرحى من ضحايا الجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا المحاصر في قطاع غزة.
واستعرض أبو غزالة التطورات السياسية الأخيرة والأخطار المحدقة بعملية السلام نتيجة التعنت الإسرائيلي واستمرار الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدينة القدس، وشدد على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة وهدم جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية وإطلاق سراح الأسرى.
وشدد على تمسك القيادة بالثوابت الوطنية وعزم شعبنا مواصلة نضاله العادل حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس كشرط أساسي لإحلال الأمن والسلام في المنطقة.
وألقى الطبيب آريس موسيونيس كلمة باسم الوفد التضامني اليوناني وصف فيها بشكل مؤثر ما شاهده أعضاء الوفد من جرائم ضد الإنسانية ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، وأشاد بروح الصمود والشجاعة لدى الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الرعب العسكرية الإسرائيلية.
وأضاف أن الضمير الطبي والإنساني فرض على أعضاء الوفد الذهاب إلى غزة للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وشكر موسيونيس السفارة الفلسطينية والجالية الفلسطينية باليونان والجالية الفلسطينية بسالونيك على هذه اللفتة والمبادرة الكريمة، فيما قدم السفير أبو غزالة دروع تذكارية لأعضاء الوفد اليوناني وأهداهم الكوفية الفلسطينية.
واختتمت الأمسية بحفل موسيقي أقامته فرقة 'المحبة' بأغاني وطنية من التراث الشعبي الفلسطيني والعربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق