احساس مجروح

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

مناشدة للإفراج عن أسير مريض من الظاهرية بالخليل

وجه نادي الأسير في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، اليوم الاثنين، نداء لجميع مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي التدخل الفوري لإطلاق سراح الأسير عاطف محمود وريدات من بلدة الظاهرية جنوب الخليل.

وبحسب معطيات النادي، فان الأسير وريدات محتجز في سجن بئر السبع منذ سبع سنوات، ويعاني من أمراض عدة، بما فيها أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، وبحاجة ماسة لمتابعة طبية.

وبين النادي في بيان صحفي أن وريدات اعتقل في عام 1982 وهو في سن (16 عاما)، وحكم عليه بالسجن 11 عاما في السجون الإسرائيلية، واضطر والداه وأشقاؤه لمغادرة منزلهم والإقامة في خيام وفرها لهم الصليب الأحمر، وأغلق الاحتلال منزلهم بكتل إسمنتية.

وحسب النادي، لم يسمح الاحتلال لهم بالعودة إلى منزلهم منذ 12 عاما، وبعد شهر من اعتقاله وخلال استجوابه تعرض للتعذيب الوحشي، ومورس بحقه الحرمان من النوم لعدة أسابيع، ولم يسمح له الذهاب إلى الحمام، وتعرض الأسير للصدمات الكهربائية، والضرب واللكم والركل والصلب، وضغط القيود على يديه ما أدى إلى تورمها لفترات طويلة، وتعرض لحرارة شديدة، وربطت يديه وقدميه معاً وعلق منها، كل ذلك مع عدم السماح بتقديم العلاج الطبي له.

يشار إلى أن جنود الاحتلال الإسرائيلي، يعملون على ترويع عائلة الأسير بإرسال رسائل بوفاته، بين الفينة والأخرى، ما أدى إلى إصابة والده بأزمة قلبية، أسقطته على الأرض مغشياً عليه وكسر ظهره.

ومع مرض معيل الأسرة، لم تعد الأسرة قادرة على توفير الحاجات الأساسية لها، وهي تعاني الآن من ضائقة مالية، وتأثيرات على المستوى النفسي، وهي تكافح لتوفير الطعام اليومي للأسرة المكونة من 12 فردا.

وتم اعتقال أشقائه دون سن 16 عاما، والذين كانوا يقاتلون من أجل حريتهم، وحقهم في أن يعاملوا كبشر، والعيش في وئام وطنهم، وحقهم في التعليم واللعب كباقي أطفال العالم.

وفي عام 1993 تم الإفراج عن عاطف وريدات بعد إتمام عقوبته، وكانت حالته الصحية والجسدية والعاطفية والعقلية سيئة للغاية، وهو يعاني من أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم.

كما فرض الإسرائيليون على والده الإقامة الجبرية، وقاموا بهدم وحرق منزل إخوانه المجاور لبيته، وخلال تلك الفترة كان وريدات مطلوبا من قبل الإسرائيليين ومطاردا لنحو سنتين، إلا أنهم ألقوا القبض عليه في النهاية في 3/5/2002م، وتم استجوابه لمدة ثلاثة أشهر على التوالي وبنفس الطريقة تعرض للتعذيب، وحكم عليه بالسجن 11 عاما وثلاثة أشهر بعد أن تم انتزاع الاعترافات من معتقلين آخرين ضده.

وبذلك يكون الأسير وريدات أمضى 7 سنوات داخل السجن، وتبقى له 4 سنوات، وأمضى قرابة 18 عاما في سجون الاحتلال، وهو الآن يعيش في حالة سيئة بسبب عزله بعيدا عن باقي الأسرى.

وناشد الأسير وريدات ونادي الأسير الإفراج عنه، لأنه بحاجة ماسة للمساعدة في تحريره بسبب حالته الصحية المتدهورة باستمرار، وهو ويحتاج لعملية قلب مفتوح في أقرب وقت ممكن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق