أيها الإنسان الحرّ، سيظلّ البحر عزيزاً على قلبك، | |
البحر مرآتك، تتأمّل بإعجاب روحك في تموّجاته الأبدية. | |
ونفسك ليست أقلّ عمقاً من أغواره. | |
يحلو لك أن تغوص في أحضان صورتك، | |
وتعانقها بعينيك وبذراعيك، بينما يلهو قلبك أحيانا | |
عن أهوائه، بالاستماع إلى صخب وهدير أمواج البحر، العاتية، | |
أنتما الاثنين، غامضان ومتكتّمان. | |
أيها الإنسان، لم يستطع أحد سبر خفايا نفسك. | |
أيها البحر، لا يعرف أحد كنوزك الخفيّة، | |
لشدة حرصكما، على كتمان أسراركما. | |
ومع ذلك، فقد مرّت قرون لا تحصى، | |
وأنتما تتصارعان، دون ندم ولا شفقة، | |
لفرط ما تحبّان المجازر والموت. | |
فيالكما من متصارعين أبديين، أيها الأخوان المصرّان على الشراسة والعناد. |
ادب,اخبار,فن,مصارعة,افلام,اغانى,العاب,موبايل,افلام,اغانى,برنامج,اسلاميات,تحميل,عام,صور,ازياء,ديكور,العاب,تليفزيون,اعشاب
احساس مجروح
الأحد، 24 أكتوبر 2010
شارل بودلير / Charles Baudelaire >> الإنسان والبحر
مرسلة بواسطة
فرسان
في
11:32 م
إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركةالمشاركة على Xالمشاركة في Facebookالمشاركة على Pinterest
التسميات:
الادب العالمى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق