كثيراً ما يمسك بحّارة السّفن، وهم يلهون، | |
بعض طيور "القوطرس"، تلك الطيور البحرية الضخمة، | |
التي تتبع السفن ماخرة العباب، وترافقها محلّقة بخمول، | |
ولا يكاد البحّارة يضعونها على ظهر السفينة، | |
حتّى تترك هذه الطيور، التي كانت ملوك الأجواء، | |
أجنحتها الكبيرة تتدلى كالمجاذيف وتزحف على جانبيها، | |
هذه الطيور المهاجرة، كم تبدو عند ذلك، | |
ضعيفة وفاقدة الحيلة، | |
هي التي كانت في الجوّ، ساحرة الجمال، | |
لكم أصبحت مضحكة وقبيحة يلهو بها البحّارة، | |
هذا بمشربه، وذاك بتقليده الطائر العاجز عن الطيران. | |
وأنت، أيها الشّاعر، مثلك في ذلك مثل أمير الأجواء، هذا | |
الذي يتحدّى العاصفة في الجوّ ويهزأ بالصيّاد، | |
ولكنّه عندما يقع على الأرض، منفيّاً، | |
تعيق ذلك العملاق أجنحته الضخمة، | |
وتمنعه من المشي. |
ادب,اخبار,فن,مصارعة,افلام,اغانى,العاب,موبايل,افلام,اغانى,برنامج,اسلاميات,تحميل,عام,صور,ازياء,ديكور,العاب,تليفزيون,اعشاب
احساس مجروح
الأحد، 24 أكتوبر 2010
شارل بودلير / Charles Baudelaire >> الشاعر والطائر
مرسلة بواسطة
فرسان
في
11:33 م
إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركةالمشاركة على Xالمشاركة في Facebookالمشاركة على Pinterest
التسميات:
الادب العالمى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق