قريباً سنغـرق في عَـتمة متجمِّـدة | |
وَداعاً ، يا صفاءَ صيفـنا القصير جـدّاً ! | |
قبل الآن سمعتُ الخريفَ بأسىً | |
على الغابة متساقطاً على فناء الدار المرصوف. | |
. | |
الشتاء سيجتاح وجودي : غضب | |
شنآن ، برد ، رعب ، وعمل قسريّ ، | |
وكالشمس في جحيمها الثلجيّ ، | |
قلبي ليس سوى قطعةِ جليدٍ حمراءَ طافية ٍ. | |
. | |
أحِسُّ برعشةٍ عندما أسمع غصناً واهناً يسقط . | |
ليس للمشنقة صدى أكثر صخبـاً . | |
إنَّ روحي مثـلُ برجٍ يستسلم | |
لضربة المنجنيق الثقيلـة غير الكليلـة . | |
. | |
هادئاً هنيـهة بهذا الصوت الرتيب ، | |
ربّما تابوتٍ ، في مكان ما ، سُـمـِّـرَ على عجل ، | |
لمن ؟ الصيف أمسِ ، الخريف الآن ! | |
هذه الضوضاء الغاضة تُسمع كوداع . | |
2 | |
أعشق الضِّياء المُخضَـرَّ في عينيك الواسعتين ، | |
أيها الجمال الهادئ ، ولكنْ كلُّ شيء مُـرّ ٌ هذا اليوم ، | |
لا شيءَ ، لا حبَّ ، المخدع أو الموقـد | |
أعــزّ من شروق الشمس على البحـر . | |
. | |
أحبِـبْـنِ دومـاً، أيها القلب الحنون ! كُـنْ أمّـاً ، | |
حتـى لناكـر الجميـل ، للشرّيـر، | |
حبيباً ، أختاً ، حلاوةً سريعةَ الزوال | |
لبهاء الخريف أو للشمس الغاربـة . | |
. | |
مهمَـة قصيرة الأجـل ! القبر ينتظر بلا رحمة . | |
آه ! دعْـني ، دعْ رأسي يستريح على ركبتيك ، | |
مستمتعـاً ، نادماً على ذهاب الصَّيف الأبيض الحارّ ، | |
بأشعّـة الخريف الأخيرة ، صُـفـراً ولِطافـاً . | |
* | |
ترجمها عن الإنجليزية بهجت عباس |
ادب,اخبار,فن,مصارعة,افلام,اغانى,العاب,موبايل,افلام,اغانى,برنامج,اسلاميات,تحميل,عام,صور,ازياء,ديكور,العاب,تليفزيون,اعشاب
احساس مجروح
الجمعة، 22 أكتوبر 2010
شارل بودلير - Charles Baudelaire >> أغنية الخريف
مرسلة بواسطة
فرسان
في
8:11 م
إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركةالمشاركة على Xالمشاركة في Facebookالمشاركة على Pinterest
التسميات:
الادب العالمى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق